الثلاثاء، 18 أغسطس 2009

النقد فى جريدة القاهرة

أولا أنا بشكر جدا الشخص اللى معرفوش وطالب بإضافتى فى موقع تدوينة دوت كوم ، وعشان أحاول أجرب نشر حاجة مختلفة ، فدى ورقة بحثية عن الناقد رفيق الصبان ، أتمنى رأيى يعجبكم حتى لو اختلفتم معايا

قراءة نقدية فى إسلوب الناقد رفيق الصبان
بالتطبيق على جريدة القاهرة فى الفترة من 1/7/2008 وحتى 31/12/2008
الأفلام التى تناولها الناقد فى تلك الفترة
الأفلام المصرية الروائية الطويلة :ـ
1 ـ الريس عمر حرب ، للمخرج خالد يوسف ، يرى أن الفيلم نقلة كبيرة فى سينما خالد يوسف و فى أبعادها الروحية تسير على نفس خطا العبقرى داوود عبد السيد فى فيلميه ( أرض الخوف ـ البحث عن سيد مرزوق ) .
2 ـ حسن و مرقص للمخرج رامى إمام ، يؤكد أن هذا العمل هو أحد أفضل الأعمال التى قام بكتابتها السيناريست ( يوسف معاطى)، و يشيد بأداء الممثل عزت أبو عوف لشخصية المسئول الأمني و يعتبر الدور أحد أجمل أدواره الأخيرة .
و يختلف معه الناقد عماد النويرى قائلا (1) ( في حسن ومرقص هناك الكثير من المواقف المصنوعة والدخيلة.. وقد تحول الفيلم في مشاهد كثيرة الى نوع من الخفة لم يكن مطلوبا أبداَ تحت اى مسمى ) .
3 ـ كابتن هيما للمخرج نصر محروس ، يشير إلى أن الفيلم عبارة عن قطع منفصلة لا يجمعها إلا كون تامر حسنى ( بطل الفيلم ) يقف بين منتصفها جامعاً بين أصابعة خيوطها ، وينصح البطل بتقديم فيلما يغنى فيه لمعجبيه و أن يترك السينما لأبطالها و أهلها طالما كان واثقاً من حب المعجبات له واسلوبه فى الغناء .
4ـ حلم العمر للمخرج وائل إحسان ، يشبه تعبيرات بطل الفيلم (حمادة هلال) فى مشاهد البكاء بتعبيرات البلياتشو الموجود فى السيرك و يستنكر فكرة بكاء الملاكم
5ـ بوشكاش للمخرج أحمد يسرى ، يؤكد أن البطل (محمد سعد) يرفض التنوع ، و يعتمد على الخط الضاحك الذى إبتدعه عندما قدم شخصية (اللمبى) ثم راح يكررها بعد ذلك مضيفا اليها قدراً كبيراً من الابتذال .
6ـ أسف على الإزعاج للمخرج خالد مرعى ، يصف مخرج الفيلم بأنه يبدو و كأنه مخرج مخضرم عاش منذ مائة عام ليقدم فيلما يمتزج إيقاعه المدهش مع إتقان خلق الأجواء على إختلافها بتفوق مشهود .
7 ـ إتش دبور للمخرج أحمد الجندى ، يشير إلى أن سيناريو الفيلم قد قام بتسطيح كل الأفكار التى يقوم بطرحها وأحالها إلى دعابات فجة ومواقف مفتعلة حاول (أحمد مكى) المسكين أن يعطيها مذاقاً أو روحاً خاصة .
8 ـ زى النهاردة للمخرج عمرو سلامة ، يرى أنه فيلم شباب ، جديد فى طموحه ، جديد فى اتجاهه ، جديد فى تحديه ، جاء بين أفلام العيد (المسلية) شهاباً نارياً يؤكد أنه لا مستحيل فى السينما المصرية .
9ـ بصرة للمخرج أحمد رشوان ، يرى أن المخرج هو واحد من المخرجين الشبان الذين ينتظرون دورهم للتعبير عن أنفسهم و سينماهم منذ أمد طويل ، ويؤكد على تميز عنصر المونتاج الذى إستطاع أن يمسك بدفة الإيقاع و يوازن بين حركة الأحداث و حركة الشخصيات مما يبشر لمونتيرة الفيلم بمستقبل مضمون .
10ـ رامى الإعتصامى للمخرج سامى رافع ، يصف الطريقة التى تتفاهم بها الدولة مع المعتصمين فى الفيلم بالسذاجة ، و يؤكد على إساءتها إلى ممثلى النظام الرسمى .
و يختلف الناقد إيهاب التركى مع هذا الرأى قائلاً (1)( لو بحثت الحكومة علي سيناريو فيلم شبابي يبيّض وجهها بصورة لا تبدو مباشرة ومتعمدة، ويبرر ويطبّل للحلول الأمنية القاسية مع المعارضين وشباب المدوّنين لن تجد أفضل من سيناريو فيلم «رامي الاعتصامي» الذي قام بدسّ رؤية سياسية فاسدة في قالب ثوري ظاهري ) .
كما جمع بين فيلمى حسن و مرقص وأسف على الإزعاج فى مقالة واحدة باعتبارهما أفضل أفلام موسم الصيف .
الأفلام الأجنبية :ـ
1ـ العودة إلى الوطن ( أسبانيا) ، يشير إلى أن مشهد عرض أزياء الغرقى فى السوق العامة لكى يتعرف الأهل على هويات أبنائهم المفقودين ، هو من أشد مشاهد هذا الفيلم تأثيراً و شاعرية و شجناً .
الأفلام العربية :ـ
1 ـ أيام الضجر للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد ، يرى أن الأطفال هم نواة الفيلم و نقطة إرتكازه الكبرى ، شهود على أحداث تمر من أمامهم .. يعيشونها بعفوية هائلة رغم خطورتها و كأنها جزء من لعبتهم القاسية الحنون .
و يختلف الناقد محمد رضا مع هذا الرأى قائلاً (2)( وغياب التلوين في الشخصيات الذي يجعلها جميعاً نسخاً متشابهة منطلٍ على الأولاد الأربعة. السؤال هنا: إذا كان الأولاد الأربعة سيضحكون معاً ويسيرون معاً ويبكون معاً ويُغشى عليهم معاً ويتكلمون معاً.... لماذا عدم الإكتفاء بواحد؟ طبعاً العددية هنا لها سبب وهذا السبب مقبول، لكن طلاءهم بذات التصرّف طوال الوقت لا ينتج عنه سوى الضجر فعلاً والكثير من اللا واقعية المعاكسة لموضوع يُراد أن يكون تسجيلاً لفترة ) .

المقالات التى تتحدث عن المهرجانات السينمائية :ـ
1ـ مهرجان الإسكندرية
يتحدث فى مقالة عن إيجابيات المهرجان ، مثل نجاح الندوات التى أقيمت على هامش المهرجان معتبراً ندوة تكريم المخرج يوسف شاهين والتى حضرها العديد من الممثلين مثل ( هانى سلامة ـ يسرا ـ محمود حميدة ـ لبلبة ـ خالد النبوى ـ يسرا اللوزى ) هى أحد أهم ندوات المهرجان .

المقالات التى تتحدث عن العاملين فى الحقل السينمائى :ـ
1ـ المخرج رامى عبد الجبار
حيث يشيد بالأفلام الأتية ( بيت من لحم ـ فلوس ميتة ـ جليد ـ رؤية شرعية ) ، و يعتبر أن فيلمه ( رمسيس ) هو تأمل عن زمن بعيد كانت فيه الأمال مزدهرة يافعة ، و كانت السماء تبدو أشد زرقة والشمس أكثر ضياء .


السمات الرئيسية لإسلوب الناقد
وهى سمات تمتد لتشمل كتاباته فى مختلف المطبوعات (كتب ـ جرائد ـ مجلات)
أ ـ التسرع فى إصدار الأحكام
فهو يشيد بالكاتب محمد أشرف فى العدد رقم ( 438 ) قائلا :ـ أنه قد وضع قدمة على السلم الحقيقى للإبداع ، ويرى أنه يدخل إلى عالم المسلسلات من بابها الملكى و ذلك فى العدد رقم ( 439 ) ، ولكنه يعطى وجهة نظر مختلفة فى العدد رقم ( 440 ) حيث يشير إلى أنه لم يصل إلى مرحلة العفوية والإقناع التى يتمتع بها الكتاب المتمرسون .
ويتكرر الأمر مع المخرج خالد يوسف و الذى يعتبره من أهم مخرجينا الشباب ومن أكثر سينمائينا الذين نعقد حولهم الأمال و ذلك فى مقالة عن فيلم (الريس عمر حرب) ، بالرغم من أنه قد سبق و أعتبره أحد المخرجين المنتمين للسينما التجارية ، ووصف مشاهد المطاردات فى فيلمه (خيانة مشروعة) (1) بأنها لا تستند إلى منطق أدبى أو فنى ، و أشار إلى أن كثرة الشخصيات فى فيلمه (ويجا) (2) قد حولت العمل إلى مسلسل تلفزيونى .
كما يمكن ملاحظة ذلك أيضا من خلال المقالة الخاصة بفيلم (كابتن هيما) والتى يؤكد فيها على تميز فيلم (حالة حب) للمخرج سعد هنداوى ، بالرغم من أنه قد سبق وأشار إلى وجود العديد من الثغرات الدرامية فى سيناريو هذا الفيلم قائلا (3) (سار السيناريو فى منحنيات صغيرة خرجت به عن سياقة الأصلى و أخذت المتفرج إلى فروع متداخلة لم يعرف السيناريو كيف يخرجه منها) .
كما يتضح الأمر عندما يعتبر أن فيلم ( كبارية ) (4) هو إنتصار للسينما الفقيرة أمام السينما الأخرى التى تجاوزت نفقاتها الأربعين مليوناً ويؤكد أن السيناريست أحمد عبد الله قد أبدع فى رسم شخصيات الفيلم ثم يعود ليشير إلى وجود العديد من العيوب فى هذا العمل وذلك فى العدد رقم (435 ) .
و لعل إعلانه عن إعجابه الشديد بعمل السيناريست أيمن بهجت قمر فى فيلم ( أسف على الإزعاج ) ، بالرغم من تأكيد الممثل محمد شرف (5) (أحد الأبطال) أن دوره لم يكن موجوداً فى سيناريو هذا الفيلم ، حيث أشار إلى أن الفنان ( أحمد حلمى) قد قام بإعطائه السيناريو الخاص بالفيلم ومعه ثلاثة ورقات إضافيه تحتوى على المشاهد الخاصة به فى هذا العمل ، لهو دليل على صحة ما ذكرناه بشأن تسرع هذا الناقد فى إصدار أحكام قاطعة على الأعمال الفنية سواء بالسلب أو الإيجاب .

1 ـ د/رفيق الصبان ، جريدة القاهرة ، العدد 351 ـ 352 ، السنة السابعة ، 9 يناير 2007 ، ص 13
2 ـ د/رفيق الصبان ، جريدة القاهرة ، العدد 302 ، السنة السادسة ، 24 يناير 2006 ، ص 12
3 ـ د/رفيق الصبان ، جريدة القاهرة ، العدد 241 ، السنة الخامسة ، 23 نوفمبر 2004 ، ص 14
4 ـ د/رفيق الصبان ، جريدة القاهرة ، العدد 426 ، السنة التاسعة ، 17 يونيو 2008 ، ص 14
5 ـ www.fonoonarabia.com
ب ـ التركيز على بطل الفيلم
فهو يقدم مقدمة طويلة عن الممثل (أحمد مكى) بطل فيلم ( إتش دبور) يتحدث فيها عن تميز أفلامه القصيرة التى قام بإخراجها أثناء دراسته بالمعهد العالى للسينما وذلك فى العدد رقم ( 436 ) .
وهو ما يتكرر فى مقاله عن فيلم ( حسن و مرقص ) والتى يؤكد فيها أن عادل إمام أصبح مدرسة فنية كبرى قائمة بذاتها أعطت للكوميديا السينمائية المصرية ما لم يعطه فنان قبله ، ويختتم المقالة بقوله ( السينما المصرية تعتز بك يا عادل إمام و نحن كلنا نعتز بأننا عشنا فى زمنك ) .
كما يصف الممثل أحمد حلمى فى مقاله عن فيلم (أسف على الإزعاج) بأنه قد تجاوز المخرج و الممثل الشهير وودى الان ، ووصل إلى ضفاف شارلى شابلن فى أفلامه الأخيرة ، و يؤكد الصحفى محمود مسعود (1) بأنه هذا الرأى هو ( قرار ينم على قصور فى عملية التطبيقات النقدية ، و ضيق أفق فى تناول الظواهر الفنية ) .
ج ـ الإشادة بالأعمال التى تحتوى على أفكار متحررة
حيث يشيد بشخصية ( زينة ) التى قامت بأدائها الممثلة (غادة عبد الرازق) فى فيلم (الريس عمر حرب) قائلا ( إنها تمثل أماً تبحث عن متعتها بصراحة و جرأة غير معتادة ) ، و يصف شخصية (هند) مصممة العرائس فى فيلم بصرة للمخرج أحمد رشوان بأنها فتاه عصرية واثقة من نفسها مبرراً ذلك بقيامها باحتساء الخمر و ذلك فى العدد رقم (450) ، وهو ما تكرر فى مقال سابق عن فيلم (لعبة الحب) للمخرج محمد على (2)حيث يرى أن المجتمع الذى يقدمه الفيلم مجتمع حضارى مبررا ذلك بعدم وجود أية سيدة محجبة فى النصف الأول من الفيلم بالإضافة إلى قيام الأبطال باحتساء الخمور
، و يضع عناوين لبعض مقالاته تتعلق بهذا الأمر مثل ( فيلم يجمع بين الرومانسية و الجنس و العقلانية (3) ـ القمار والخمر والجنس فى حياة أسمهان (4) ) ، و يشيد بجرأة المخرج خالد يوسف (5) فى تقديم المشاهد الجنسية فى فيلم ( ويجا ) .

1 ـ www.cinematechhaddad.com
2 ـ د/رفيق الصبان ، جريدة القاهرة ، العدد 343 ، السنة السابعة ، 7 نوفمبر 2006 ، ص 14
3 ـ د/رفيق الصبان ، جريدة القاهرة ، العدد 418 ، السنة الثامنة ، 22 إبريل 2008 ، ص 12
4 ـ د/رفيق الصبان ، جريدة الخميس ، العدد 194 ، 2 أكتوبر 2008 ، ص 9
5 ـ د/رفيق الصبان ، جريدة القاهرة ، العدد 302 ، ص 14 ، مصدر سابق

كما يركز أثناء حديثة عن قصة فيلم بيت من لحم للمخرج رامى عبد الجبار على وصف المشاهد الجنسية قائلاً ( وفى الليلة الأولى تستمع الفتيات الثلاث فى البيت الضيق الرفيع الجدران إلى تأوهات الأم التى عادت الحياة إليها ودبت النشوة فى جسدها بعد أن روت ظمأها الجسدى ) وذلك فى العدد رقم ( 447 ) .
و يرى أن مسلسل (أناشيد المطر) والذى يدور حول شاب أقام علاقات غير شرعية مع نساء متزوجات ، قد قال ما لم تستطع كل مسلسلات رمضان أن تقوله بناء و موضوعاً و رقة وشفافية و أداء وذلك فى العدد رقم ( 422 ) .
وهذه الأراء إنما تمتد إلى مطبوعات أخرى فهو يصف الجنس عند الكاتب محسن زايد بأنه (1) ( يشبه زهرة وحشية نادرة الجمال تجذبك إليها لتحيك بعد ذلك فى زخم رائحتها التى لا تقاوم ، والتى تحمل فى طياتها السم و الموت ) .
ويتحدث عن دور الرقابة فى فيلم (Quantum of Solace ) للمخرج مارك فورستر قائلاً (2) ( وقد حرمتنا الرقابة من المشهد الجنسى الوحيد الذى يحتويه الفيلم وتركتنا على جوعنا ) ، و يشيد بشخصيات فيلم (mama mia ) والتى يجمع بينها حب الحياة والجنس الذى يقدمه الفيلم على حد قوله (3) ( صريحاً حراً دون حواجز ) .
د ـ إستخدام المصطلحات الرنانة ضمن كتاباته
حيث تكثر التشبيهات ضمن مقالاته فهو يشبه طريقة سير الفنانة ( منة شلبى ) بالغزال البرى وذلك ضمن مقاله عن فيلم ( أسف على الإزعاج ) ، ويرى أن الممثل محمد شرف يستحق جائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد عن دورة فى نفس الفيلم مشيراً إلى أن الكلمات تسيل من فمه نهراً من العسل ، و يتحدث عن فيلم حسن و مرقص قائلا (وها هو عادل إمام يعود إلينا قبل أن نلتقط أنفاسنا ليفجر أمامنا هذا الشهاب السينمائي الذي أضاء سماءنا السينمائية وملأها نورا في فيلم لا حد لذكائه وشفافيته وتأثيره وتسلله إلي شراييننا ممسكا بكرة من لهب تتلاعب بها أصابعه الواعية بذكاء وحرفية تثير الدهشة والإعجاب ) وذلك فى العدد رقم ( 430 ) .

1 ـ أيمن الحكيم ، زمن محسن زايد ، الهيئة العامة لقصور الثقافة ، سلسلة أفاق السينما ، القاهرة ، مصر ، يوليو 2003 ، ص9
2 ـ د/رفيق الصبان ، مجلة أخبار النجوم ، العدد 845 ، مؤسسة أخبار اليوم ، القاهرة ، مصر ، 11 ديسمبر 2008 ، ص 46
3 ـ د/رفيق الصبان ، مجلة أخبار النجوم ، العدد 840 ، مؤسسة أخبار اليوم ، القاهرة ، مصر ، 6نوفمبر 2008 ، ص 48
ويشيد بأداء الفنان خالد صالح فى فيلم ( الريس عمر حرب ) قائلا ( إنه يوقع بهذا الفيلم شهادة وصوله إلي مرتبة النجم الكبير الذي يمكنه بموهبته أن يفتح كل الأبواب المغلقة في وجهه، وأن يجسد جميع الشخصيات التي توضع أمامه بيسر وعفوية) وذلك فى العدد رقم ( 428 ) .
ويصف فيلم بصرة بأنه عبارة عن ( باب فضى فتح على مصراعيه لاتجاه سينمائي جديد يقوده شبان يعرفون تماما ماذا يريدون ) وذلك فى العدد رقم ( 450 ) .
و يختتم مقاله عن فيلم أيام الضجر بقوله ( الفيلم يدخل إلى رئتك كالهواء النقى ليخرجك من الإختناق القاتل الذى تعيش فيه ، فهو وثيقة شعرية نادرة فى تاريخ سينمانا الحديثة ) وذلك فى العدد رقم ( 448 ) .
و يشبه (الموت) فى عين المخرج رامى عبد الجبار بأنه عبارة عن ( سوسنة صفراء يلقيها فى مهب ريح عذبة تنقلك إلى دنيا أخرى و تطوف بك بين سحاب شفاف ملىء بقطرات مطر لا تهطل ) وذلك فى العدد رقم ( 447 ) .
و يؤكد أن فيلم ( رامى الإعتصامى ) قد أضاع هدفة و أضاع ممثلة و أضاع إتجاهاً خاصاً فى الكوميديا المصرية وأغلق أمامها الأبواب تماماً وذلك فى العدد رقم ( 451 ) .
ويصف سيناريو فيلم ( ثلج فوق صدور ساخنة ) بأنه (1) ( يقدم لنا كيف يسرى الدم فى عروق الجسد .. فيتحرك و ينطلق و يدور دورات لا تنتهى مليئة بالعطاء و الخصب و الإمكانات) ، و يبدأ إحدى مقالاته عن الفنانة (سعاد حسنى) بقوله (2) ( الفراشة الزرقاء .. زهرة السوسن المشرقة ..عباد الشمس ذات العنق الطويل .. باب الجنحة المسحور الذى تفتحه ذراع حارة بضة ) .
و يصف أداء الفنانة نجلاء فتحى فى فيلم ( سنة أولى حب ) بأنها (3) نسمة ربيعية حارة فيها الحزن الدفين و فيها رعشة الفرح ، ويشيد بعمل المخرج يوسف شاهين فى فيلم حدوتة مصرية قائلاً (4) ( شاهين فى الحدوتة .. زخرف بماء الفضة و الذهب كل ما بناه فى حياته السينمائية .. لون العيون .. وكحل الأهداب .. و أطال الأنامل .. ثم رشق وردة حمراء بالخصر ) .

1 ـ د/ مدكور ثابت ، ثلج فوق صدور ساخنة ، ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ، مصر ، 1997، ص 390
2 ـ د/رفيق الصبان ، أضواء على الماضى ( إنطباعات نقدية سينمائية ) ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، سلسلة مكتبة الأسرة ، القاهرة ، مصر ، 2001، ص 138
3 ـ د/رفيق الصبان ، المصدر نفسة ، ص 21
4 ـ د/رفيق الصبان ، الظلال الحية ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، سلسلة مكتبة الأسرة ، القاهرة ، مصر ، 2000، ص 208

و يتحدث عن الكاتب محسن زايد قائلاً (1) ( محسن زايد ولد جريئاً مقتحماً ، لا يهاب النور الأحمر ، و يطلق نظراته الصادرة من أعماقة التى هى مزيج من الحسية و المنطق و الشعر المجرد و الصوفية الكامنة ) ، و يصف قصة فيلم ( فجر الإسلام ) قائلاً (2) ( إنها تريد أن تعبر كيف تتغلغل الفكرة الدينية الصافية فى النفوس .. كما يفعل خيط الماء فى صخر الجلمود .. وكيف تبدأ عملية التفتيت البطيئة حتى تنهار الصخرة الضخمة و تصبح حجراً صغيراً )
و يعلن إعجابه بعمل مدير التصوير عبد العزيز فهمى فى فيلم (زوجتي والكلب) للمخرج سعيد مرزوق قائلاً (3) ( إنه إستطاع أن يجعل من كاميراه ريشة شاعر ، تضع نقاط النور والظل بحساسية لاحد لها ) ، و يشير إلى تميز المخرج محمد راضى فى فيلم ( موعد مع الرئيس ) قائلاً (4) ( أمسك بين أصابعه بالجرم السياسى مشيراً إليه و مركزاً على الصديد الذى ينبعث منه ) .
و يصف رسالة الدكتوراة الخاصة بالباحث ( محسن أحمد محمد ) (5) بأنها عبارة عن ( كلمات تنطق بالدم الثائر ) ، و يبدأ كتابه عن المخرج حسين كمال بقوله(6)(الكلام عن حسين كمال أشبه ما يكون بالغوص إلى أعماق بحر ملىء بالأسماك الملونة و الأصداف التى تخفى فى جوفها اللألىء أو الأحجار المنقوشة) .
و يتحدث عن فيلم (الشيطان يعظ) قائلاً (7) (أشرف فهمى كان شاعرا من شعراء القسوة ..أعطى فيلمة فى جزئه الأول تفاصيل المنمنمات الشرقية .. جعله يدور فى بيوت ذات مشربيات خشبية .. و أدراج منحنية يتسلق الطموح الشاب على فضائها و تموت على أدراجها المحطمة الأمانى الحلوة التى لم تتحقق ) .
و يرى أن شخصيات الضباط فى فيلم ( إسكندرية ليه ) للمخرج يوسف شاهين (8) ( يحاولون على طريقتهم قتل رأس الأفعى .. و يمدون أصابعهم العشرة للإمساك بقرص الشمس ) .

1 ـ أيمن الحكيم ، زمن محسن زايد ، مصدر سابق ، ص9
2 ـ أحمد يوسف ، صلاح أبو سيف و النقاد ( أربعون فيلماً تؤرخ للسينما المصرية ) ، أبوللو للنشر و التوزيع ، القاهرة ، مصر ، 1992، ص 385
3 ـ د/ ناجى فوزى ، قراءات خاصة فى مرئيات السينما المصرية ، وزارة الثقافة ، المجلس الأعلى للثقافة ، القاهرة ، مصر ، 2002، ص 161
4 ـ محمود على ، محمد راضى .. فارس من زمن الصمت ، وزارة الثقافة ، صندوق التنمية الثقافية ، القاهرة ، مصر ، 2005، ص 102
5 ـ د/رفيق الصبان ، لجنة المناقشة و الحكم على رسالة الدكتوراة المقدمة من الباحث محسن أحمد محمد بعنوان ( الأثر الدرامى لمصادر الإضاءة الطبيعية و الصناعية ذات الكم المنخفض على جماليات الصورة ) ( القاهرة : المعهد العالى للسينما ، 17 نوفمبر 2008 )
6 ـ د/رفيق الصبان ، حسين كمال .. عاشق المستحيل ( منه و عليه ) ، وزارة الثقافة ، صندوق التنمية الثقافية ، القاهرة ، مصر ، 1997، ص 5
7 ـ د/رفيق الصبان ، الظلال الحية ، مصدر سابق ، ص 208
8 ـ سامى السلامونى ، كاميرا79 ، الكتاب الثانى ( كتاب غير دورى) ، يناير 1979 ، القاهرة ، مصر ، ص 32
وجهة النظر

1ـ تغيب الموضوعية فى كتابات هذا الناقد فالأعمال التى يشيد بها لا تحتوى على أى أخطاء ، بينما الأعمال التى يشير إلى رداءتها تحتوى على حسنات ضئيلة ، بالرغم من أن فيلمين من الأعمال التى أشاد بها (الريس عمر حرب ـ أسف على الإزعاج) تحتوى على مشاهد منقولة من أفلام أجنبية شهيرة مثل( كازينو للمخرج مارتن سكورسيزى ـ العقل الجميل للمخرج رون هاورد) وينطبق هذا على مقالاته عن المسلسلات التلفزيونية حيث يشيد بمسلسل ( ظل المحارب) للمخرج نادر جلال دون أن يذكر قيام كاتب السيناريو ( بشير الديك ) باقتباس العمل من فيلمى (kagemusha ) للمخرج أكيرا كوروساوا و(dave) للمخرج إيفان ريتمان ، والذى رشح لجائزة الأوسكار كأفضل سيناريو عام 1994.
2ـ يخطئ الناقد فى مقالة عن فيلم ( أسف على الإزعاج ) عندما ينسب للفنانة دلال عبد العزيز بطولة فيلم ( أحلام البنات ) ، فالفيلم الذى قامت ببطولته يحمل إسم ( أسرار البنات ) وهو من إخراج ( مجدى أحمد على ) .
3ـ يخطئ الناقد فى مقالة عن فيلم ( زى النهاردة ) عندما يؤكد أن البطل ( أحمد الفيشاوى ) يعمل ممثلاً مشهوراً بالرغم من أنه قد قام بأداء أول أدواره السينمائية ضمن أحداث الفيلم ، كما يؤكد أن تاريخ وفاة حبيب البطلة هو يوم 6 أكتوبر بالرغم من أن التاريخ هو 24 ديسمبر .
4ـ يخطئ الناقد فى مقالة عن فيلم ( إتش دبور ) للمخرج أحمد الجندى عندما ينسب مهمة مساعدة البطل إلى شخص يعمل كمخرج فاشل و بائع سيديهات ، بالرغم من أن الشخصية التى أداها الممثل (محمد عبد المعطى) هى رجل يمتلك محل لتأجير شرائط الفيديو أصابته لوثه عقليه بعد كساد هذه التجارة .
5ـ يخطئ الناقد فى مقالة عن المخرج (رامى عبد الجبار) عندما ينسب إليه إخراج فيلم بعنوان ( رؤية شرقية ) بالرغم من أن الفيلم يحمل إسم ( رؤية شرعية) .
6ـ يخلط الناقد فى مقالة عن فيلم ( حلم العمر) بين شركتى (السبكى للإنتاج السينمائى) و ( أفلام كريم السبكى للإنتاج السينمائى ) حيث ينسب للشركة الأولى القيام بإنتاج فيلم ( كبارية) للمخرج سامح عبد العزيز بالرغم من أنه من إنتاج الشركة الثانية.
7 ـ يخطئ الناقد فى مقالة عن فيلم ( الريس عمر حرب ) عندما ينسب للسيناريست ( هانى فوزى ) القيام بتحويل رواية الكاتب جورج أمادو ( الرجل الذى مات مرتين ) إلى فيلم سينمائى مصرى ، بالرغم من أن السيناريست مصطفى ذكرى هو من قام بتحويل الرواية إلى فيلم يحمل إسم ( جنة الشياطين ) من إخراج أسامة فوزى .
8ـ يناقض الناقد نفسة فى مقالة عن مسلسل ( أسمهان ) حيث يستنكر قيام أسرة العمل بنسب لحن أغنية (يا ريتنى طير) لغير المطرب فريد الأطرش وهو شخص يحمل إسم (اللبابيدى) ، ثم يؤكد أن المطرب قد غنى ثلاث أغانى من ألحان غيرة وذكر منهم أغنية (يا ريتنى طير) ، والصواب أن الأغنية من ألحان الملحن الفلسطينى (1) (يحيى اللبابيدى) حيث تم تقديمها عام 1937 .

1 ـ د/ زين نصار ، موسوعة الموسيقى و الغناء فى مصر فى القرن العشرين : الجزء الثانى ( الملحنون ) ، دار غريب للطباعة و النشر ، القاهرة ، مصر ، 2003، ص 43 ــ 44
9 ـ يخطئ الناقد فى مقالة عن فيلم ( رامى الإعتصامى ) عندما يؤكد على قيام البطل برئاسة جماعة تطالب بتغيير النشيد المصرى والعالم ، بالرغم من أن البطل قد قام بإنشاء جروب على موقع الفيس بوك يطالب فيه بتغيير النشيد ثم قام بعمل إعتصام أمام مبنى رئاسة الوزراء لكى يلفت نظر حبيبته ، وعندما لم يجد شيئاً قيماً يطالب به الحكومة أخبرهم بأنه يرغب فى تغيير لون علم مصر .
و من الواضح أن هذه الأخطاء إنما تمتد لتشمل مطبوعات أخرى و أعداد تنتمى إلى سنوات سابقة من جريدة القاهرة
فهو يعتبر المخرج ( ستيفين سودربرج ) من مخرجى الأفلام التجارية المحضة (1) بالرغم من ترشيحه عام 2001 لجائزتى أوسكار أفضل إخراج عن فيلمى ( traffic ـ ( Erin Brokovichو حصوله على الجائزة عن فيلم traffic
و يؤكد أن الممثلة تيلدا سوينتون قد حصلت على جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة (2)العام الماضى بالرغم من أنها لم تكن مرشحة لأى جائزة أوسكار فى هذه السنة ، بينما حصلت على جائزة الأوسكار هذا العام عن دورها فى فيلم / مايكل كلايتون ، ويشير إلى أن دور الفنان ( براد بيت ) فى فيلم (burn after reading ) و الذى قام بإخراجه الأخوان كوين (3) قد يقوده للحصول على جائزة الأوسكار مرة أخرى ، بالرغم من أن هذا الممثل لم يحصل حتى الأن على أى جائزة أوسكار .
و يطلق على بطل فيلمه (قطة على نار) إسم ( رياض) (4) بالرغم من اسمه فى الفيلم هو ( أمين ) وذلك أثناء حديثة عن أبطال أعمال المخرج سمير سيف .
و يؤكد أن بطل فيلم (دائرة الأنتقام) يحمل إسم ( صابر) (5) بالرغم من اسمه فى الفيلم هو ( جابر ) وذلك أثناء حديثة عن فيلم (دائرة الأنتقام) .
و يشير إلى أن شخصية رجل الأعمال فى فيلم (أهل القمة) تحمل إسم (زغلول شكرى) (6) بالرغم من أن إسم الشخصية هو (زغلول رأفت) ، ويؤكد أن شخصية ظابط الشرطة فى نفس الفيلم تحمل إسم (أحمد فوزى) بالرغم من أن إسم الشخصية هو ( محمد فوزى ) .
و يؤكد أن فيلم (خيانة مشروعة) هو رابع أعمال المخرج خالد يوسف (7) ، بعد أن قدم أفلام (العاصفة ـ جواز بقرار جمهورى ـ ويجا) بالرغم من أنه خامس أعمالة حيث تجاهل فيلمه (إنت عمرى) والذى عرض عام 2005 .

1 ـ 3 ـ د/رفيق الصبان ، مجلة أخبار النجوم ، العدد 779 ، مؤسسة أخبار اليوم ، القاهرة ، مصر ، 8 سبتمبر 2007 ، ص 42
2 ـ د/رفيق الصبان ، مجلة أخبار النجوم ، العدد 839 ، مؤسسة أخبار اليوم ، القاهرة ، مصر ، 30 أكتوبر 2008 ، ص 48
3 ـ د/رفيق الصبان ، مجلة أخبار النجوم ، العدد 839، مصدر سابق ، ص 48
4 ـ د/رفيق الصبان ، أضواء على السينما المعاصرة (إنطباعات نقدية سينمائية ) ، مصدر سابق ، ص 32
5 ـ د/رفيق الصبان ، الظلال الحية ، مصدر سابق ، ص 106 ـ 107
6 ـ د/رفيق الصبان ، الظلال الحية ، مصدر سابق ، ص 18
7 ـ د/رفيق الصبان ، جريدة القاهرة ، العدد 351 ـ 352 ، مصدر سابق ، ص 13
المراجع
أولاً ـ الكتب
1 ـ أيمن الحكيم ، زمن محسن زايد ، الهيئة العامة لقصور الثقافة ، سلسلة أفاق السينما ، القاهرة ، مصر ، يوليو 2003
2 ـ د/ مدكور ثابت ، ثلج فوق صدور ساخنة ، ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ، مصر ، 1997
3 ـ د/رفيق الصبان ، أضواء على الماضى ( إنطباعات نقدية سينمائية ) ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، سلسلة مكتبة الأسرة ، القاهرة ، مصر ، 2001
4 ـ د/رفيق الصبان ، الظلال الحية ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، سلسلة مكتبة الأسرة ، القاهرة ، مصر ، 2000
5 ـ أحمد يوسف ، صلاح أبو سيف و النقاد ( أربعون فيلماً تؤرخ للسينما المصرية ) ، أبوللو للنشر و التوزيع ، القاهرة ، مصر ، 1992
6 ـ د/ ناجى فوزى ، قراءات خاصة فى مرئيات السينما المصرية ، وزارة الثقافة ، المجلس الأعلى للثقافة ، القاهرة ، مصر ، 2002
7 ـ محمود على ، محمد راضى .. فارس من زمن الصمت ، وزارة الثقافة ، صندوق التنمية الثقافية ، القاهرة ، مصر ، 2005
8 ـ د/رفيق الصبان ، حسين كمال .. عاشق المستحيل ( منه و عليه ) ، وزارة الثقافة ، صندوق التنمية الثقافية ، القاهرة ، مصر ، 1997
9 ـ سامى السلامونى ، كاميرا79 ، الكتاب الثانى ( كتاب غير دورى) ، القاهرة ، مصر، يناير 1979
10 ـ د/ زين نصار ، موسوعة الموسيقى و الغناء فى مصر فى القرن العشرين : الجزء الثانى(الملحنون) ، دار غريب للطباعة و النشر ، القاهرة ، مصر ، 2003
ثانياً ـ الدوريات
1ـ الأعداد رقم (241 ،302 ، 343 ، 351ـ 352 ، 418 ، 426) من جريدة القاهرة .
2 ـ الأعداد رقم (779 ، 839 ، 840 ، 845 ) من مجلة أخبار النجوم
3 ـ العدد رقم 540 من جريدة الدستور ، الإصدار الثانى ، بتاريخ 16 ديسمبر 2008
4 ـ العدد رقم ( 194 ) من جريدة الخميس
ثالثاً ـ مواقع الإنترنت
1 ـ cinemaalyoum.blogspot.com
2 ـ shadowsandphantoms.blogspot.com
3 ـ www.fonoonarabia.com
4 ـ www.cinematechhaddad.com

هذا بالإضافة إلى مقتطفات من تعليق الناقد د/ رفيق الصبان أثناء لجنة المناقشة و الحكم على رسالة الدكتوراة المقدمة من الباحث محسن أحمد محمد بعنوان ( الأثر الدرامى لمصادر الإضاءة الطبيعية و الصناعية ذات الكم المنخفض على جماليات الصورة ) ( القاهرة : المعهد العالى للسينما ، 17 نوفمبر 2008 ) .

السبت، 1 أغسطس 2009

حسن و مرقص ... توتر ما قبل العاصفة



فى أحد مشاهد فيلم ( للحب قصة أخيرة ) يصور المخرج ( رأفت الميهى ) جنازة شخصية قبطية ، ويركز فى إحدى اللقطات على مسجد وكنيسة متجاوران ، وفى فيلم حسن ومرقص 2008 للمخرج رامى إمام ، نجد التركيز على متانة العلاقة بين طرفى الأمة بشكل بصرى من خلال إنتقالة سينمائية من أيدى جرجس وفاطمة ( محمد إمام ـ شيرين عادل ) إلى لقطة ليد بولس ومحمود ( عادل إمام ـ عمر الشريف ) ، وهى إنتقالة موجودة فى السيناريو الخاص بالفيلم والذى نشر فى كتاب مؤخراً .
ثمة ملاحظة خاصة بفيلم حسن ومرقص هى أن أغلب مشاهدة إنما يسيطر عليها أنواع مختلفة من التوتر ، ففى بعض المشاهد تحدث مواجهات بين بطلى الفيلم وقوى متغيرة ، أحياناً تتبع السلطة المتمثلة فى اللواء ( عزت أبو عوف ) والذى يغير من شخصية كل منهما ، مروراً بالشرطة التى تلقى القبض على بولس و محمود داخل المخبز الخاص بهما .
وفى مشاهد أخرى يبدأ المشهد هادئاً ثم يتحول بدخول شخصية أخرى ، أو بمجرد قيام أحد الأشخاص بالحديث عن موضوع معين ، ففى أحد المشاهد يتناول محمود طعام الإفطار مع أفراد أسرته ، ثم يدخل بولس وويليام الذى يعرض عليه إيجاد شريك له فى مشروعه الخاص به ، وفى مشهد أخر يستقبل محمود كل من جورج وهانى ( يوسف داود ـ إدوارد ) ويقتصر الحوار فى البداية على التحيات المعتادة إلى أن يعرض جورج على محمود أن يرتبط هانى بإبنته ، فيثور محمود ليخرج الإثنان من المنزل وقد شعرا بالإهانة الشديدة .
بل أن التوتر يأتى فى مواضع أخرى من الفيلم بغرض التمهيد لقصة الحب مثل إصطدام جرجس بالباب فور رؤيته لفاطمة ، أو فرملة الأتوبيس الذى يستقلانه فى طريقهما إلى الجامعة ، كما يظهر بشكل واضح فى ذلك الخط الثانوى الذى يدور حول قصة حب تجمع بين شاب مسلم وفتاة مسيحية ليحدث جرجس زميلة أثناء وجودهما فى المعمل عن عواقب هذا الأمر قائلاً (المسيحيين هيقلبوا الدنيا ) وتتضح الصورة الكوميدية لفكرة عدم الإطمئنان فى كثير من المشاهد مثل دخول صاحب المنزل 
( حسن مصطفى ) إلى شقة بولس ، ليدعوه لأداء الصلاة فى الجامع ، و قيام جرجس بإدعاء إصابته بغيبوبة ، ليحدثة والدة عن أداء المسلمين لخمس صلوات ، فى إشارة إلى ضرورة إعتياده على هذا الإزعاج الذى سيستمر لفترة ليست بالقصيرة ، أو ذلك المشهد الذى يتلو فيه بولس بعض الترانيم الدينية قبل دخول محمود مما يجعله يدعى أنه إنتهى للتو من أداء فريضة الصلاة.
ونحن نلاحظ إرتباط ظهور شخصية اللواء ( عزت أبو عوف ) بالحوادث سواء كانت تخص بطلى الفيلم مثل ( إحراق المتجر الخاص بمحمود ـ تفجير سيارة بولس ) ، أو كانت حوادث عامة مثل (مجموعة التفجيرات المصاحبة لمكالمة بولس من مكتب ظابط المباحث ـ وجود قنبلة تستعد للإنفجار داخل إحدى محطات مترو الأنفاق ) بل أن المكالمة التليفونية الثالثة تحدث أثناء مشاجرة بينه وبين زوجته /هالة فاخر ، ( دارت تلك المكالمة فى السيناريو الأصلى أثناء مرور موكب يتبع شخصية سياسية هامة ) ، كما أن هذه المكالمات تبدأ بصياح شديد من العسكرى وهو ما يصيب اللواء بحالة من الغضب .
كل هذه الإشارات سواء عن طريق الصورة أو الحوار تقود الأحداث إلى الصيغة المباشرة فى المشاهد الأخيرة من خلال خطب رجال الدين المتعصبين ، مع الإختيار المقصود لمكان إنتقال أبطال الفيلم 

( محافظة الإسكندرية ) ، ليحدث الإنفجار الناتج عن كل هذا التوتر الذى يسيطر على الأحداث والشخصيات التى تتحرك من أقصى الشمال إلى جنوب مصر ( المنيا ) ، مروراً بالحى الذى يعيش فيه الأبطال والذى نستنتجه من لقطة مكبرة لكلمة ( شبرا ) الموجودة على لوحة معدنية بأحد الأتوبيسات التابعة لهيئة النقل العام .

Pirates of the Caribbean: At World's End

انتشرت داخل هوليوود فى الأونة الأخيرة ظاهرة الأفلام ذات الثلاثة أجزاء فقد استقبلنا منذ عدة سنوات الجزء الثالث والأخير من ثلاثية مملكة الخواتم للمخرج الشهير بيتر جاكسون والذى عرض باسم (The Lord of the Rings: The Return of the King) وحصد عدة جوائز أوسكار من بينها أحسن فيلم ، وأحسن إخراج ، وأحسن سيناريو مأخوذ عن نص أدبى ، ومنذ أسابيع قليلة عرض فى مصر أحدث أفلام سلسلة هارى بوتر (Harry Potter and the Half-Blood Prince ) ، كما عرض خارج المسابقة الرسمية فى مهرجان كان السينمائى الدولى عام 2007 فيلم (oceans_thirteen ) من اخراج ستيفن سودبرج ( الحاصل على جائزة الأوسكار) وبطولة نخبة من النجوم أمثال( جورج كلونى ومات ديمون وبراد بيت وأندى جارسيا ) .
ويعتبر فيلم ( Pirates of the Caribbean: At World's End)هو الجزء الثالث من سلسلة ( قراصنة الكاريبى ) والتى يقوم بأداء الدور الرئيسى فيها النجم الشهير ( جونى ديب ).
أما بالنسبة لمتابعى سلسلة ( قراصنة الكاريبى ) فان حالة الاستمتاع التى سيطرت عليهم فور مشاهدتهم للجزء الأول والتى تضاءلت مع ظهور الجزء الثانى ستختفى تماما فور مشاهدتهم للجزء الثالث ، فالإبهار البصرى هو العنصر الوحيد الذى يدفع المشاهد لاستكمال الأحداث وذلك بالإضافة إلى كاريزما بطل الفيلم ( جونى ديب ) .
يبدأ الفيلم بمشهد متميز يصور عملية إعدام لمجموعة من الأشخاص قاموا بمساعدة بعض القراصنة قبل أن يقوم أحد الأطفال بأداء أغنية ذات دلالة خاصة ( معلنا عن ضرورة عقد اجتماع بين كبار القراصنة ) .
لتتفرع الأحداث وسط سعى ويل ترنر (أورلاندو بلوم) لإنقاذ والده والحفاظ على حبيبته قبل أن يضطر فى النهاية الى التضحية بها ورغبة المجموعة في إعادة القرصان جاك سبارو إلى الحياة مرة أخرى ومحاولة القراصنة الاتحاد ضد عدوهم المشترك تلك الخطوط تبدو براقة على مستوى الشكل ، ولكن السيناريو يقوم بمط الأحداث ليهبط الإيقاع طيلة النصف الأول من الفيلم حيث يستغرق الفيلم 45 دقيقة فى مشاهد ومعارك مطولة قبل ظهور البطل(جاك سبارو).
وعلى جانب أخر فان الفيلم يحتوى على العديد من التفاصيل الطريفة مثل العلاقة الثنائية بين جاك سبارو ( جونى ديب ) و بارباروسا ( جيفرى رش ) الأشبة بعلاقة القط و الفار حيث يرغب بارباروسا فى أن يكون له حق قيادة المجموعة على حساب جاك سبارو ولكن سبارو دائما ما يهزمه ، فعلى سبيل المثال يخرج بارباروسا فى أحد المشاهد منظار كبير لمراقبة الطريق وينظر لسبارو الذى يحمل منظار أصغر حجما ساخرا فى المرة الأول ليصبح قائد السفينة ، قبل أن يباغته جاك فى مشهد لاحق عندما يخرج منظارا أكبر من منظار بارباروسا لتعود القيادة اليه مرة أخرى .
نفس الوضع يتكرر فى نهاية الفيلم عندما يهرب بارابوسا عن طريق السفينة ويطلب منه الركاب إثبات أنه الأحق بقيادتهم فيخرج لهم الدليل ولكنه يفاجا بأنه ممزق لينتقل المونتاج إلى جاك سبارو الذى يحمل الجزء المتبقى من الدليل ويتجه إلى السفينة مستقلا مركبه الصغير.
وبالنسبة للعناصر الأخرى فالملفت للنظر هو عدم ابتكار واضع الموسيقى التصويرية الشهير( هانز زيمر ) لجمل لحنية جديدة مستهلكا نفس التيمات الموسيقية الخاصة بالجزء الثانى من نفس السلسلة بينما جاءت المؤثرات البصرية متميزة وخاصة فى مشهد حديث جونى ديب مع طاقم المركب الذى يشبهه تماما .
بشكل عام ( قراصنة الكاريبى 3 ) عباره عن إنتاج سخى وممثل متميز وإيقاع مترهل .

يوم ما تقابلنا

أحياناً يقوم صناع الأعمال السينمائية فى العالم بوضع إهداء بسيط داخل أفلامهم ، وتختلف أساليب صياغة عبارات الشكر والإمتنان من فيلم لأخر ، فعلى سبيل المثال يهدى المخرج محمد خان فيلمه ( موعد على العشاء ) إلى نوال وهو إسم الشخصية التى قامت بتجسيدها الفنانة ( سعاد حسنى ) فى هذا الفيلم ، كما يلخص مضمون فيلمه ( سوبر ماركت ) بعبارة بليغة يضعها قبل التترات وهى ( من أحد الفاشلين إلى كل الناجحين ) ، أما المخرج داود عبد السيد فيهدى عمله البديع ( أرض الخوف ) إلى واضع الموسيقى الحساس ( راجح داود ) ، على العكس من المخرج أحمد عاطف والذى يرسل تحياته إلى فنان الصورة ( محسن أحمد ) فى فيلمه ( إزاى البنات تحبك ) ، و فى بعض الأحيان يتوجه الإهداء إلى شخص رحل عن الحياة الدنيا مثل فيلمى ( عسكر فى المعسكر إخراج محمد ياسين ـ خالتى فرنسا إخراج على رجب ) ، وتجدر الإشارة إلى قيام المخرج (سام ميندز ) بوضع إهداء لمدير تصوير فيلمه ( road to perdition ) نظراً لوفاته عقب الإنتهاء من تصوير العمل وعرضه على الجمهور ، وفى عام 2009 يدخل المخرج إسماعيل مراد إلى هذا المضمار ويبدأ فيلمه الأخير ( يوم ما تقابلنا ) بجملة يكرم بها مونتيرة العمل (منار حسنى) ، ومن الطبيعى أن القارىء لهذه العبارة ستتولد لديه حالة من الترقب لمستوى عملها فى الفيلم والذى دفع المخرج لتكريمها ، ولكنه سيصاب بحالة من الذهول عندما يشاهد هذا المشهد محكم الصياغة الذى يسير فيه نجل البطل (أحمد نور) فى الصباح الباكر ، والذى تم وضعه بين مشهدين تدور أحداثهما فى فترة الليل المظلم ، بحيث يكسر ذلك التتابع البصرى للأحداث نظراً لأن الفيلم يدور فى يومين متعاقبين ، ثم يفاجئنا بعد مشاهد قليله باختراع جديد يتم عن طريقه إعادة اللحية الخاصة بالممثل عبد الله مشرف فور ظهوره بدونها على الشاشة ، وذلك رغبة من المخرج فى تحقيق أحد أكبر أخطاء الراكور فى تاريخ السينما العربية .
ثمة حالة من التقمص تنتاب المخرج (إسماعيل مراد) فى هذا الفيلم ، فهو يتحول إلى نسخة مشوهة من المخرج (حسن الإمام) فى المشاهد الميلودرامية الممتلئة بأكوام الدموع الصناعية مثل اللقاء الذى يجمع بين البطل ( محمود حميدة ) وطليقته ( علا غانم ) ، وينتحل فى أحيان أخرى شخصية المخرج (إسماعيل حسن) فيقوم بتنفيذ مجموعة من المشاهد يتوهم أن تثير قدراً من الإبتسام لدى المشاهد البائس ، مثل (مشهد مقابلة الرجيسير للجمهور باعتباره النجم السينمائى الشهير ، وتوبيخ مساعد المخرج لإحدى السيدات من الكومبارس نظراً لقيامها بارتداء حذاء متواضع / شبشب ) ، كما يضع الموسيقى الخاصة بمسلسل ( الضوء الشارد) للمخرج مجدى أبو عميرة ، أثناء عرض مشهد يجمع بين الفنان نور الشريف والممثل كريم كوجاك ضمن أحداث مسلسل ( حضرة المتهم أبى ) إخراج رباب حسين ، ويتحول المخرج فى بعض اللحظات الدرامية إلى صورة من صانع أفلام المقاولات (ناصر حسين) حيث يدمر إحساس الممثل (محمد نجاتى) بشخصيته فى مشهد قراره الخاص بترك أصدقاؤه والعودة إلى القاهرة ، متبعاً نظرية حداثية يتركز مضمونها فى العبارة الأتية (العشوائية فى تحريك المجاميع هى الطريق الوحيد للإشتراك فى مهرجان القاهرة السينمائى) ، بحيث تنتشر بجوار الممثل مجموعة من الكومبارس (أجبرهم حظهم التعس على الظهور أمام كاميرا المخرج الطليعى) بشكل فوضوى ، وكأنه يقوم بتصوير برنامج من إنتاج القناة الخامسة داخل أحد الشوارع المزدحمة بمحافظة الإسكندرية ، وعلى جانب أخر يأتى مشهد حلم (أم نصيف) بشقيقتها الراحلة أشبه بأفلام الرعب الساذجة التى تخصص فى صناعتها المخرج (ياسين إسماعيل ياسين ) .
فى أخر مشاهد فيلم ( يوم ما تقابلنا ) تؤكد زينب لأفراد أسرتها مدى جمال هذا اليوم الذى قضته خارج المنزل ، مما يدفعنا للتساؤل هل كانت تقصد بذلك يوم المخرج ( إسماعيل مراد ) الملىء بالزيف والإفتعال والسماجة ، أم ذلك اليوم الذى تقابلت فيه إحدى فتيات الليل مع سائق تاكسى فقير ، تحت إشراف مخرج متفرد لم يسعى للوصول إلى العالمية ، بقدر ما كان متعاطفاً مع البائسين والمحبطين من البشر ، فى فيلم يحمل إسم ( ليلة ساخنة ) .

1000 مبروك

من الأمور اللافتة للنظر أن معظم الأفلام التى يتم عرضها فى موسم الصيف هذا العام تحتوى على جرائم قتل سواء كانت متعمدة مثل فيلم إحكى يا شهر زاد إخراج يسرى نصر الله ، أو بمحض الصدفة مثل فيلم العالمى إخراج أحمد مدحت ، كما أن هذه الجرائم يستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة مثل السيوف والمطاوى فى فيلم إبراهيم الأبيض إخراج مروان حامد ، أو المسدسات مثل فيلم السفاح إخراج سعد هنداوى ، وينضم فيلم ألف مبروك للمخرج أحمد جلال إلى هذه الأعمال باحتوائه على العديد من المشاهد التى تتضمن مصرع البطل ( أحمد حلمى ) .
إذا تصادف ومر أحد الأشخاص أمام الأفيش الخاص بفيلم ( ألف مبروك ) فور إنتهائة من مشاهدته ، سيبدأ فى التعامل معه بشكل مختلف عن رؤيته السابقة له فى الشوارع والميادين المختلفة ، حيث يصور هذا الملصق بطل العمل خارجاً من نعش بينما ترتسم على وجهه إبتسامة ، وهو ما يعبر عن مصير البطل والذى تقبل فكرة وفاته بشكل سلس فى نهاية الأمر ، كما أن إسم العمل إنما يرتبط بفكرة الفيلم ، فالبطل طوال الأحداث يمتاز بالعديد من الخصال السيئة مثل اللامبالاة ، فهو إذن شخص غير كامل ، ولذلك فإن تتابعات النهاية التى تشهد تصالحاً بين جميع الأطراف إنما تشير إلى نجاح البطل فى أن يكون شخصاً جيداً ، كما أنه قد إعترف بعيوبة أمام الموظفين الجدد وهذه خطوة تؤكد أنه لو كان العمر قد إمتد به فسيعيد ترتيب حياته مرة أخرى ، ولذلك فإن صناع العمل إنما يهنؤنه على ذلك بإختيارهم لهذا العنوان ليتصدر الفيلم .
وإذا كان البطل تتكرر معه بعض التفاصيل التى يمر بها يومياً مثل مقابلة الشجار مع الأخت ومقابلة الحلاق ، فإن الجزء الأخير من العمل يشهد إنتقال بعض التفاصيل إلى أفراد أسرته فشقيقته تصاب بجرح فى أحد أصابعها ، وترتطم الكرة التى يسددها الطفل الصغير بوالده أثناء جلوسة على المقهى ، بينما تحدثه والدته عن عطل الساعة الخاصة بها ، كما تتغير بعض التفاصيل الأخرى مثل الصنبور الذى تندفع منه المياة وإستماع البطل لحديث والدته مع والدة ، وهو ما يعبر عن إختلاف الواقع عن الإطار المغلق الذى تمت محاصرته بداخلة طوال العمل .
تدور أحداث فيلم ( ألف مبروك ) يوم زفاف البطل ، ولا يبدو إختيار هذا اليوم قد جاء بمحض الصدفة ، فقد شهد زفافه إلى الموت وليس إلى عروسه ، كما أن الفيلم قد تجاهل متعمداً العديد من التفاصيل يوم العرس ، فلا يوجد شخص يذهب إلى حفل زفافه الساعة الثانية عشر مساء ، تاركاً المدعوين وحدهم داخل قاعة الفرح ، بينما المعتاد أن يصل للمكان مع زوجة المستقبل والأقارب والمعارف .
وعلى جانب أخر تتشابه بعض المواقف الدراميه فى هذا العمل مع أجزاء من فيلم (Groundhog Day) مثل محاولة البطل الإنتحار بسبب يأسه من يومه المتكرر ومقابلته لشخص يطلب منه شراء بوليصة تأمين / أسهم ، كما تختلف مواقف أخرى عن نفس الفيلم الأجنبى ، فعلى سبيل المثال يحتوى هذا العمل على قصة حب تتطور مع مرور الأحداث وإكتشاف البطل جميع الأشياء التى تفضلها حبيبته ، أما الفيلم المصرى فيخلو من ذلك حيث يركز بشكل رئيسى على شخصية البطل وعلاقته بمن حوله .
يستعين المخرج أحمد جلال بعدد من الوجوه الجديدة شارك بعضهم فى عمل واحد مثل محمد فراج والذى إشترك فى بطولة فيلم ( بنات وموتوسيكلات ) للمخرج فخر الدين نجيدة ، بينما يظهر البعض الأخر للمرة الأولى مثل ( محمود الفيشاوى ) ، وبالرغم من إبتكارية هذه التجربة ، إلا أن المشاهد لا يستطيع أن ينسبها إلى المخرج فقط بل عليه أن يشيد بالبطل الذى تحمل هذه المخاطرة ، ففى مصر يختار الممثل كل من المخرج والمؤلف ومدير التصوير ، فنلاحظ أن معظم الأعمال التى قام ببطولتها الممثل ( كريم عبد العزيز ) قام بتصويرها المصور ( إيهاب محمد على ) وهو الذى لم يستعن به المخرج أحمد جلال فى أعماله التى قدمها مع غيرة من الفنانين .