فكرة البطل الذى يحارب من أجل كشف الحقيقة تم تناولها فى العديد من الأعمال سواء كانت مصرية أو أجنبية نذكر منها ( ضد الحكومة للمخرج عاطف الطيب ـ erien Brokofichللمخرج ستيفين سودربرج ) و ما يربط بين هذه الأعمال و فيلم مايكل كلايتون هو عمل أبطال الأفلام الثلاثة فى مهنة المحاماة ( عملت بطلة الفيلم الثانى / جوليا روبرتس فى مكتب أحد المحامين / ألبرت فينى ) كما أن جميعهم إنما يعانون من مشاكل أسرية مثل الإنفصال عن شريك الحياة ، وبينما يأتى مبرر تحول مصطفى / أحمد ذكى فى فيلم ضد الحكومة إلى مناضل بسبب إكتشافه وجود إبن له ضمن ضحايا الحادث ، يبدو مبرر مايكل / بطل فيلمنا أكثر منطقيه فهو على الأقل يرغب فى الإنتقام لنفسه أولاً و لصديقة الوحيد ثانياً .
ثلاثة خيول تقف صامته ينظر لها البطل مسحوراً ، يكاد يبكى من فرط إعجابه بها إنها تمثل فكرة البراءة فى أروع صورها ، وتمهد لتصرف البطل و الذى لم يتم تنميط شخصيته بل حرص الكاتب أن يضع لها العديد من التفاصيل التى تم زرعها بشكل دائم على مدار الفيلم مثل مشهد مقابلة مايكل لشقيقه المدمن وحالة الفتور التى عامله بها ( يسأل الطفل أباه عن قيام العم بالبكاء ) قبل أن يستعين به فى نهاية الأحداث .
تفاصيل أخرى تميز أغلب شخصيات العمل غير الأحادية مثل حالة التوتر التى تنتاب كارين / تيلدا سوينتون أثناء وجودها بمفردها والتى أظهرت كونها إنسانة صلبة من الخارج هشة تماماً من الداخل ( تم تقطيع الحوار الذى تنطقه الممثلة فى مشهد ظهورها الأول داخل الفلاش باك بين المنزل و قاعة الإجتماعات أثناء إجراء الحوار معها ) ، أو عثور مايكل على الخبز الذى كان يحمله أرثر أثناء حديثهما عندما قام بالتسلل إلى شقته ، بالإضافة إلى تكراره لعبارة صديقه ( أنا شيفا إله الموت ) أثناء حديثه مع كارين ، و إستفادته من الرواية التى كان يحدثه الإبن عنها أثناء وجودهما داخل السيارة حيث سارع بالإختفاء داخل الغابة و التخلص من متعلقاته بغرض تضليل من يبحثون عنه ( إستغل السيناريو تفصيلة الكتاب عندما وجده أرثر داخل غرفة البطل وتحدث مع الإبن عنه ثم وضع بداخلة الوصل الخاص بمكتب الكمبيوتر و تصوير المستندات والذى ساعد البطل على إدانة الشركة ) .
و يستخدم السيناريو إسلوب الرجوع بالذاكرة ( فلاش باك ) منذ بداية الفيلم ، ويقوم بتبرير كيفية وضع القنبلة داخل سيارة مايكل كلايتون / بطل الفيلم وعدم إكتشاف مطارديه نجاته بسبب فقدانهم أثر سيارته ، كما يعرض الحدث الرئيسى الذى بنيت عليه أحداث الفيلم وهو ( قيام أرثر بالتجرد من ملابسة أثناء وجودة داخل غرفة الشهادة ) من خلال شريط فيديو ، ويكرر عبارات الصديق مرتين والتى تلخص قراره ( خرجت من مخرج نظام مهمته الوحيدة هى إفراز السم ـ لقد ولدت من جديد ) وذلك للتأكيد على تبنى المخرج / المؤلف لوجهة نظره والتى ترجمها عن طريق المشهد الذى يقوم فيه بالسير أمام مبنى الأمم المتحدة .
و يوظف المخرج الصور الفوتوغرافية بشكل يخدم مضمون الفيلم فعندما يقتحم المحامى / سيدنى بولاك مكتب أرثر للبحث داخل متعلقاته يفتتح المشهد بصورة لأسرته وهم فى حالة سعادة فى إشارة إلى فقدانه الإستقرار الأسرى بعد وفاة زوجتة ، كما يتصدر شعار الشركة ( يو / نورث ) العديد من المشاهد الخاصة بالقتلة وذلك منذ ظهورهما الأول فى ملعب الجولف .
ينتهى فيلم ( مايكل كلايتون ) باستقلال البطل لسيارة أجرة ، يجلس بداخلها مبتسماً ، هذه النهايه المختلفة عن ختام فيلم ضد الحكومة الممتلىء بالكاميرات و المصورين و الصحفيين ، إنما تمثل الفارق الرئيسى بين الأفلام الطامحة فى تأييد جماهيرى و الأعمال التى تبقى فى تاريخ السينما لسنوات طويلة .
ثلاثة خيول تقف صامته ينظر لها البطل مسحوراً ، يكاد يبكى من فرط إعجابه بها إنها تمثل فكرة البراءة فى أروع صورها ، وتمهد لتصرف البطل و الذى لم يتم تنميط شخصيته بل حرص الكاتب أن يضع لها العديد من التفاصيل التى تم زرعها بشكل دائم على مدار الفيلم مثل مشهد مقابلة مايكل لشقيقه المدمن وحالة الفتور التى عامله بها ( يسأل الطفل أباه عن قيام العم بالبكاء ) قبل أن يستعين به فى نهاية الأحداث .
تفاصيل أخرى تميز أغلب شخصيات العمل غير الأحادية مثل حالة التوتر التى تنتاب كارين / تيلدا سوينتون أثناء وجودها بمفردها والتى أظهرت كونها إنسانة صلبة من الخارج هشة تماماً من الداخل ( تم تقطيع الحوار الذى تنطقه الممثلة فى مشهد ظهورها الأول داخل الفلاش باك بين المنزل و قاعة الإجتماعات أثناء إجراء الحوار معها ) ، أو عثور مايكل على الخبز الذى كان يحمله أرثر أثناء حديثهما عندما قام بالتسلل إلى شقته ، بالإضافة إلى تكراره لعبارة صديقه ( أنا شيفا إله الموت ) أثناء حديثه مع كارين ، و إستفادته من الرواية التى كان يحدثه الإبن عنها أثناء وجودهما داخل السيارة حيث سارع بالإختفاء داخل الغابة و التخلص من متعلقاته بغرض تضليل من يبحثون عنه ( إستغل السيناريو تفصيلة الكتاب عندما وجده أرثر داخل غرفة البطل وتحدث مع الإبن عنه ثم وضع بداخلة الوصل الخاص بمكتب الكمبيوتر و تصوير المستندات والذى ساعد البطل على إدانة الشركة ) .
و يستخدم السيناريو إسلوب الرجوع بالذاكرة ( فلاش باك ) منذ بداية الفيلم ، ويقوم بتبرير كيفية وضع القنبلة داخل سيارة مايكل كلايتون / بطل الفيلم وعدم إكتشاف مطارديه نجاته بسبب فقدانهم أثر سيارته ، كما يعرض الحدث الرئيسى الذى بنيت عليه أحداث الفيلم وهو ( قيام أرثر بالتجرد من ملابسة أثناء وجودة داخل غرفة الشهادة ) من خلال شريط فيديو ، ويكرر عبارات الصديق مرتين والتى تلخص قراره ( خرجت من مخرج نظام مهمته الوحيدة هى إفراز السم ـ لقد ولدت من جديد ) وذلك للتأكيد على تبنى المخرج / المؤلف لوجهة نظره والتى ترجمها عن طريق المشهد الذى يقوم فيه بالسير أمام مبنى الأمم المتحدة .
و يوظف المخرج الصور الفوتوغرافية بشكل يخدم مضمون الفيلم فعندما يقتحم المحامى / سيدنى بولاك مكتب أرثر للبحث داخل متعلقاته يفتتح المشهد بصورة لأسرته وهم فى حالة سعادة فى إشارة إلى فقدانه الإستقرار الأسرى بعد وفاة زوجتة ، كما يتصدر شعار الشركة ( يو / نورث ) العديد من المشاهد الخاصة بالقتلة وذلك منذ ظهورهما الأول فى ملعب الجولف .
ينتهى فيلم ( مايكل كلايتون ) باستقلال البطل لسيارة أجرة ، يجلس بداخلها مبتسماً ، هذه النهايه المختلفة عن ختام فيلم ضد الحكومة الممتلىء بالكاميرات و المصورين و الصحفيين ، إنما تمثل الفارق الرئيسى بين الأفلام الطامحة فى تأييد جماهيرى و الأعمال التى تبقى فى تاريخ السينما لسنوات طويلة .