عندما قرر المنتج حسين القلا المغامرة بعرض فيلم أوقات فراغ فى الصيف لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع نجاح الفيلم لتندفع بعدها عجلة الإنتاج كالشلال ونسمع يوميا أخبار جديدة عن إنتاج فيلم شبابى بتكلفة منخفضة .فيلم علاقات خاصة هو ثالث أفلام إيهاب لمعى بعد تجربتيه السابقتين من نظرة عين وكان يوم حبك والعامل المشترك فى الأفلام الثلاثة هو قيام إيهاب بجانب الإخراج بعمل ديكورات أفلامه الثلاثة ، بينما استعان بمدير التصوير وليد نبيل فى فيلميه الأول والثانى .
أسئلة وأجوبة :ـ هل أضافت مشاهد رحلة العزبة التى استمرت قرابة العشر دقائق شيئا للفيلم ؟ هل طورت الأحداث مثلا ؟ الإجابة قطعا لا .. ليظهر سؤال أخر لماذا لم يحذف المخرج هذه المشاهد فى حجرة المونتاج ؟ الإجابة بسيطة .. ليجعلنا نستمتع بمشاهدة ألوان البيكينى التى ترتدياها كلا من تتيانا وسارة بسام .
مونولوجات :ـ منذ أربعين عاما تم توظيف المونولوجات الداخلية فى فيلم ثرثرة فوق النيل للسيناريست ( ممدوح الليثى ) بشكل يخدم مضمون الفيلم ، أما فى عام 2007 فان المؤلف ( نبيل عزت ) يوظف المونولوج الداخلى لنسمع عبارات من نوعية ( البنت دى جامدة قوى ، يالا يا معلم خش عليها ، ياترى بتحبنى واللا مبتحبنيش ) دون أن ندرك مبرر كل هذه المونولوجات التى يمتلىء بها الفيلم .
ضيوف شرف :ـ إذا كانا فيلمى المذنبون للمخرج سعيد مرزوق وإسكندرية ليه للمخرج يوسف شاهين قد حققا الرقم القياسى فى الاستعانة بضيوف الشرف فان المخرج إيهاب لمعى قد ابتكر نظرية مفادها ( الاستعانة بضيوف الشرف أوفر كثيرا من الاستعانة بكومبارس متكلم ) وعلينا أن نصفق لطريقة عفريت العلبة التى ظهر بها ضيوف الفيلم ،كأن يقفز الممثل فى وجهك صارخا ( بخ ) .
الفراغ القاتل :ـ هذا الكم من الثرثرة التى يمتلىء بها الفيلم والذى لا ندرى له سببا ، كأن نسمع على مدار الفيلم ذكريات الأبطال الثلاثة بشكل مفصل ، وأن يستغرق مدحت ( أحمد نور ) قرابة الساعة فى تدخين عشرة ألاف سيجارة لمجرد شكه فى خيانة زوجته ، قبل أن نشاهد أسخف مشهد مواجهة فى تاريخ السينما ( يا تطلقنى يا تسامحنى ، خنتينى ليه .. أنا بحبك قوى ) وأن نشاهد ثلاث لقطات بالعدسة الواسعة التى تشوه المنظور لميدان كبير تنتهى بأحد الأبطال جالسا داخل سيارته قبل أن نشاهد لقطة رابعة تنتهى بالأبطال الثلاثة يقفون صامتين بجوار سياراتهم ، وأن يتكرر نفس الحوار على لسان أكثر من من ممثل فى مشاهد متتالية ( قلتلك إن احمد مبيعرفش يحب ، لو طلبتينى هكون أسعد إنسان فى الدنيا ) إذا تغاضينا عن كل هذا فإننا لا نستطيع نسيان هذا البرود الخانق الذى يسيطر على المتفرج أثناء مشاهد الممثلة تتيانا .
تقنيات :ـ يصر المخرج ايهاب لمعى على اقحام اشكال سردية لا تخدم أفلامه فقد استخدم فى فيلم ( كان يوم حبك ) لونى الأبيض والأسود فى مشاهد تذكر البطلة لحياتها وتعرض المشاهد على شراع مركب ، وفى علاقات خاصة نجده يقوم فى المشهد الأول بكتابة أسماء الأبطال بجوار الممثلين ويستعين طوال الفيلم بفواصل لمطربة تقوم بأداء بعض الأغانى كتعليق على الأحداث ويلجأ للعناوين فى بداية الفيلم ونهايته ويخدعنا بنهاية زائفة قبل أن يفاجئنا بالمصير الحقيقى لشخصيات الفيلم ولكن كل هذا لا يضيف للفيلم شيئا وكان من الأفضل لو ركز المخرج جهوده فى توجيه أداء الممثلين خاصة ( يوسف حايك وسارة بسام ) الذى هبط بالفيلم إلى القاع .
هناك تعليق واحد:
حرام عليك والله تكتب نقد عن فيلم زي ده يعني انتا تعبت نفسك علي فيلم مايستاهلش
إرسال تعليق