منذ أن قدم فيلم (الواد محروس بتاع الوزير) إخراج نادر جلال ، قرر المؤلف (يوسف معاطى) ترسيخ فكرة المواطن المصرى الصالح فى أعماله المختلفة ، مؤكداً على طيبة رجال الشرطة فى فيلم (عريس من جهة أمنية) إخراج على إدريس ، وموضحاً مدى ترابط عنصرى الأمة فى فيلم (حسن ومرقص) للمخرج رامى إمام ، بل يؤكد أن رجال الأعمال الفاسدين إناس طيبون بالفطرة لا يمانعون فى مساعدة المواطنون البسطاء فى فيلم (بوبوس) ، كما يؤكد أن المثقفون هم مجموعة من المدعين يحتسون الخمور عند القبض على إحدى فتياتهم فى فيلم (السفارة فى العمارة) ، ويسارعون بالهروب من المظاهرات فى فيلم (طباخ الريس) ، أما المواطن العادى فى أفلامه فهو إما شاب أبله ضعيف الشخصيه يتزوج ويعمل بناء على إرادة والده مثل فيلم (التجربة الدانمركية) ، أو أسرة تعانى من الحرمان الجنسى مثل أسرة رأفت (أشرف عبد الباقى) فى فيلم المخرج وائل إحسان (السابق ذكره) ، ويقدم المؤلف فى فيلم (الثلاثة يشتغلونها) أسرة مشابهة ينصاع فيها الأب لقرار فصله من المصنع بدون وجه حق ، ويوفقه الله للعمل على ماكينة تصوير المستندات ، فيبدو قانعاً رغم كل ما يمر به من ظروف وأزمات حتى يحظى بتعاطف المشاهد المصرى العادى ، ويواصل الكاتب طرح أفكاره المستهلكة فى هذا العمل ، فيقرأ المثقف اليسارى مجلة أطفال ، ويغرق الشاب الأرستقراطى فى اللهو والمجون ، بينما يؤكد الداعية الشاب على فساد الدعاة الجدد ، ولكن ما لم يدركه (يوسف معاطى) أن معظم الشعب المصرى يعتبر هؤلاء الدعاة عبارة عن مجموعة من الملائكة أرسلها الله لكى تساعده فى دخول الجنة ، مما يفسد أى محاولة لتغيير هذه الصورة .
الاثنين، 19 يوليو 2010
الثلاثة يشتغلونها ... السينما الإنهزامية
منذ أن قدم فيلم (الواد محروس بتاع الوزير) إخراج نادر جلال ، قرر المؤلف (يوسف معاطى) ترسيخ فكرة المواطن المصرى الصالح فى أعماله المختلفة ، مؤكداً على طيبة رجال الشرطة فى فيلم (عريس من جهة أمنية) إخراج على إدريس ، وموضحاً مدى ترابط عنصرى الأمة فى فيلم (حسن ومرقص) للمخرج رامى إمام ، بل يؤكد أن رجال الأعمال الفاسدين إناس طيبون بالفطرة لا يمانعون فى مساعدة المواطنون البسطاء فى فيلم (بوبوس) ، كما يؤكد أن المثقفون هم مجموعة من المدعين يحتسون الخمور عند القبض على إحدى فتياتهم فى فيلم (السفارة فى العمارة) ، ويسارعون بالهروب من المظاهرات فى فيلم (طباخ الريس) ، أما المواطن العادى فى أفلامه فهو إما شاب أبله ضعيف الشخصيه يتزوج ويعمل بناء على إرادة والده مثل فيلم (التجربة الدانمركية) ، أو أسرة تعانى من الحرمان الجنسى مثل أسرة رأفت (أشرف عبد الباقى) فى فيلم المخرج وائل إحسان (السابق ذكره) ، ويقدم المؤلف فى فيلم (الثلاثة يشتغلونها) أسرة مشابهة ينصاع فيها الأب لقرار فصله من المصنع بدون وجه حق ، ويوفقه الله للعمل على ماكينة تصوير المستندات ، فيبدو قانعاً رغم كل ما يمر به من ظروف وأزمات حتى يحظى بتعاطف المشاهد المصرى العادى ، ويواصل الكاتب طرح أفكاره المستهلكة فى هذا العمل ، فيقرأ المثقف اليسارى مجلة أطفال ، ويغرق الشاب الأرستقراطى فى اللهو والمجون ، بينما يؤكد الداعية الشاب على فساد الدعاة الجدد ، ولكن ما لم يدركه (يوسف معاطى) أن معظم الشعب المصرى يعتبر هؤلاء الدعاة عبارة عن مجموعة من الملائكة أرسلها الله لكى تساعده فى دخول الجنة ، مما يفسد أى محاولة لتغيير هذه الصورة .
الأربعاء، 20 يناير 2010
كلمنى شكراً ....... عندما ينقلب السحر على الساحر
Coco Avent chanel ......... وأفلام السيرة الذاتية
( capote) إخراج بينيت ميللر والذى تناول قيام الصحفى ترومان كابوت
( فيليب سيمور هوفمان ) بتأليف أحد أهم إبداعاته .
( ان فونتين ) إمرأة ، فهى قطعاً لم تختر هذا الموضوع بمحض الصدفة ، بل لأنها تثق تماماً فى تقديمها رؤية مختلفة لهذه الشخصية الإستثنائية .
الأحد، 27 ديسمبر 2009
حصاد بانوراما الفيلم الأوروبى
الخميس، 24 ديسمبر 2009
عزبة أدم ... الحنين إلى الماضى
عند قيام صناع الأعمال السينمائية فى مصر بعقد المؤتمرات الصحفية تتردد عبارة (إننا نشارك فى أحد الأفلام الهامة التى تمتاز بروعة السيناريو ) ، وفور نزول الفيلم إلى صالات العرض الجماهيرى يفاجأ المشاهد بأنه على موعد مع أحد التجارب الضحلة على مستوى الفكر أو الفن ، مما يحيلنا إلى إختيارين ، إما أن يكون السيناريو الذى وافق عليه الممثلون لم يتم تصويره لظروف خاصة ، أو تعرض للتشويه المتعمد من قبل المخرج وجهة الإنتاج رغبة منهم فى ضغط النفقات ، ذلك بالإضافة طبعاً إلى تدخلات النجم فى السياق الدرامى بالحذف والإضافة .
بالألوان الطبيعية ... عندما تهزم الحرفة الموهبة
من أكثر الأشياء المضحكة التى قرأتها فى الأونة الأخيرة هو تعليق لأحد الأشخاص على موقع ( الـ you tube ) يؤكد فيه أن مخرج فيلم بالألوان الطبيعية قدم هذا العمل لمجرد الربح التجارى ، بالرغم من أن المخرج أسامة فوزى قدم منذ تخرجه من المعهد العالى للسينما عام 1980 أربعة أفلام روائية طويلة وهو رقم أقل من نصف عدد الأفلام التى قدمها المخرج أحمد البدرى فى الخمسة أعوام الأخيرة ، بل أن ( أسامة فوزى ) لم يتم ظبطه متلبساً بإخراج أحد أغانى الفيديو كليب أو مسلسل تلفزيونى مكون من أربعون حلقة ، فهو بالتالى يسعى إلى توصيل أفكارة للمتلقى دون النظر إلى رأى المشاهد فى العمل ، أو الإستعانه بتمويل من الخارج يعرضه لإتهامات بتشويه سمعة مصر .
الأحد، 1 نوفمبر 2009
قصة قصيرة
المرة دى تغيير ، أتمنى القصة تعجب زوار المدونة
التأمل
من ضمن الأشياء المميزة لعمر أنه إنسان مثالى ، فهو يعمل فى وظيفة لا يكن أى إحترام لجميع الموجودين فيها ، وبالرغم من ذلك فهو بالنسبة إليهم شخصاً ساذجاً فهو يرد على جميع الزملاء بعبارة واحدة وهى ( تحت أمرك ) سواء كان يتبادل الحديث مع المدير الذى يمقته أو الساعى الذى يتمنى تعلم التصويب حتى يتخلص منه ، فى بعض الأيام تأتى إلى المكتبة التى يعمل بها إمرأه تبدو فى أحسن الأحوال أشبه بفتيات الليل ، تملك سيارة فخمة ، تحاول أن تظهر بمظر المثقفين ، لمحها أحياناً فى بعض مقاهى وسط البلد ، كل ما تعلمه عن فن الرواية ، هو أن عمارة يعقوبيان تتحدث عن الإنحدار الذى أصاب مصر فى سنواتها الأخيرة ، تصطحب معها طفلة صغيرة ، سبعة أعوام ، تحمل حقيبتها المملوئة بالكتب التى ستذهب إلى غرفة الكراكيب فى نهاية اليوم ، تبدو الطفلة أشبه ببطلة قصة يوسف إدريس ( نظرة ) لا تفتح فمها بأى شىء ، لدرجة أنه إعتقد فى بداية الأمر إصابتها بداء الخرس ، حاول أحياناً تبادل الحديث معها ولكنه لم يلبت وأن توقف فهى ترفض التجاوب معه على الإطلاق ، خيل إليه للحظات أنها عبارة عن إنسان ألى مبرمج فاقد للروح والحياة .
يتجه عمر يومياً إلى منطقة وسط البلد ، يقف أمام سينما كريم متسائلاً عن موعد إفتتاحها ، ثم يجلس فى أتوبيس هيئة النقل العام ، يركب معه فى معظم الأحيان شاب أصغر منه بعامين ، يجلس بجواره بأناقته الملفته للنظر و تبادلا السجائر ذات يوم ، وتعارفا فى يوم أخر ، لم يسأله عن وظيفته ، لمحه فى أحد المحلات يشترى كاب ظريف .
بعد عدة أسابيع إستمرت المرأة فى المجىء بحقيبتها الثقيلة ، ولكن تغير المرافق ، صار طفلاً صغيراً ، خطر فى ذهنه عدة إحتمالات كأن تكون الطفلة قد قتلت على يد المرأة أو فرت هاربة مستغله إستغراقها فى النوم ولعلها قامت بإجراء عملية تغيير لجنسها ، إبتسم عندما جاءه هذا الخاطر ، ذات يوم حاول سؤال المرأة ولكنها .. لم ترد عليه .
بعد زيارته لطبيب التخسيس الخاص به ، توجه عمر إلى أحد محلات المأكولات لتناول الطعام ، طلب طبق مكرونة وجلس ينتظر النادل مستغرقاً فى قراءة جريدة اليوم التالى ، لدرجة أنه لم يسمع صوت إرتطام الطبق بالمائدة ، سمع صوته من خلف الجريدة ( لو سمحت ) ، ألقى بالصفحة التى يمسك بها على المقعد المجاور له ، نظر أمامه ليجد راكب الأتوبيس ، لم يتحدثا هذه المرة ، تبادلا النظرات فقط ، أخذ يلتهم ما أمامه بسرعه ، محاولا تجنبه بأى شكل ، لم يمس زجاجة الشطه التى وضعها أمامه ، وعند دفعه للحساب تعمد ألا يمنحه بقشيشاً بالرغم من أنه معروف بكرمه المفرط .
بعد هذا اليوم ، حدثت تغيرات طفيفة ، فعمر لم يدخل المطعم مرة أخرى ، وقرر الركوب من موقف أحمد حلمى ، أما الشاب فقد إستغرب مدير المطعم رغبته فى النقل لفرع أخر ، كما علقت أسفل المكتبة لافته الموظف المثالى مزينة بإسم .... عمر .